القائمة الرئيسية

الصفحات

 طريقة حفظ القران الكريم بسهولة

طريقة حفظ القران الكريم بسهولة


كيفية حفظ القرآن الكريم بسهولة.. يسعى الملايين من المسلمين حول العالم إلى حفظ القرآن الكريم رغبة في التقرب لله سبحانه وتعالى وعملاً بسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، إلا أن الغالبية تواجه صعوبة في كيفية حفظ القرآن الكريم بسهولة؛ لذا تقدم لكم « صدى البلد» العديد من الأمور الواجب مراعاتها من أجل حفظ القرآن الكريم، ومنها:


  • وجود النّية الصّادقة من أجل حفظ القرآن الكريم، وأن تكون الغاية من حفظ القرآن الكريم هي نيل رضا الله عزّ وجلّ، كما أن يتمّ تسخير العقل والرّوح من أجل حفظ القرآن، ومحاولة الابتعاد عن الأمور التي تشغل الإنسان عن حفظ القرآن الكريم، والتي تسبب مضيعة للوقت.
  • طلب العون من الله -عزّ وجلّ-، وذلك أثناء الصّلاة، وأنت بين يدي الله أن تسأله يد العون في مساعدتك على حفظ القرآن الكريم، وذلك من أجل الفوز بجنّاته ونيل رضاه، كما يتوجّب الإلحاح على الله في هذا الأمر من أجل أن يساعدك على ذلك.
  •  الإكثار من الاستغفار من أجل محو الذّنوب التي قمت بها، كما يجب الابتعاد عن المعاصي والتي ستنسيك أمر حفظ القرآن الكريم، كما أنّه لا يليق بكتاب الله أن تقوم بارتكاب المعاصي أثناء حفظ كتاب الله.
  •  أن تتوافر لديك الإرادة والعزيمة على هذا الأمر، فيجب ألا تتكاسل، لأنّ الأمر سيكون مرهقاً في البداية، ولكن سرعان ما يسهله الله عليك.
  •  أن تقوم بتنظيم أمورك من خلال جدول تبيّن فيه السّاعات التي ستستغلها من أجل حفظ القرآن الكريم، كما يجب أن تقوم بالسّيطرة على نفسك من خلال عدد الصفحات التي ستنجزها اليوم في الحفظ .
  • يجب أن تقوم بعمل مراجعة يوميّة لما حفظته خلال النّهار، وأن تكون هذه المراجعة في آخر النّهار بعد الانتهاء من الحفظ، كما أن تقوم بعمل مراجعة أسبوعيّة لما حفظته.
  •  استغلال البكور، والبكور يعني أن يحفظ الإنسان القرآن في ساعات الفجر المبكّرة، حيث أنّ هذه السّاعات الأفضل لحفظ القرآن الكريم، والعقل والدّماغ يكونان في حالة نشاط كاملة، كما أنّ القرآن الكريم الذي يحفظه الإنسان في ساعات الفجر المبكرة يبقى لمدّة أطول في الذّاكرة.
  •  أن يفهم الإنسان ما يقرأه؛ فالحفظ لا يعني التلقين وحسب، بل يجب أن يتدارس معاني الآيات من أجل حفظها، وهذا الأمر يسهّل الحفظ على الإنسان.
  • حاول أن تقرأ ما قمت بحفظه خلال صلاتك، وبهذه الطريقة سوف تحافظ على ما حفظته، وتتأكّد أنّك لم تنسى الآيات التي حفظتها، كما أنّها طريقة جيدة جداً من أجل مراجعة ما حفظته.


قواعد مهمة لحفظ القرآن الكريم :


 الإخلاص : وجوب إخلاص النية ، وإصلاح القصد ، وجعل القرآن والعناية به من أجل الله تعالى والفوز بجنته ، والحصول على مرضاته ، قال تعالى : ( فاعبد الله مخلصا له الدين . ألا لله الدين الخالص ) وفي الحديث القدسي : قال الله تعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) . فلا أجر ولا ثواب لمن قرأ وحفظ القرآن رياء أو سمعة .

 تصحيح النطق والقراءة : ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن . والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي . فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم من جبريل شفاها . وأخذه الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم شفاها وسمعه منه وأخذه كذلك أجيال من الأمة .

 تحديد نسبة الحفظ في كل مرة : فيجب على مريد القرآن أن يحدد المراد حفظه في كل مرة ، وبعد تحديد المطلوب وتصحيح النطق تقوم بالتكرار والترداد ، ويجب أن يكون التكرار والترداد مع التغني بالقرآن وذلك لدفع السآمة والملل أولا ، وليثبت الحفظ ثانيا ؛ ذلك أن التغني أمر محبب إلى السمع فيساعد على الحفظ ويعوّد اللسان على نغمة معينة فيتعرف بذلك على الخطأ مباشرة عندما يختل وزن القراءة ، هذا فضلا عن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن ) رواه البخاري .

 لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماما : فلا يصح للحافظ أبدا أن ينتقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تماما حفظ المقرر القديم وذلك ليثبت ما حفظه تماما في الذهن . ومما يعين على حفظ المقرر أن يجعله الدارس شغله طيلة الليل والنهار وذلك بقراءته في الصلاة السرية ، وإن كان إماما ففي الجهرية ، وكذلك في النوافل ، وفي أوقات انتظار الصلوات ، وبهذه الطريقة يسهل عليه الحفظ ويستطيع كل أحد أن يمارسه ولو كان مشغولا بأشياء أخرى .


 حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك : مما يعين تماما على الحفظ أن يجعل الحافظ لنفسه مصحفا خاصا ( أي أن يعتمد طبعة معينة ) لا يغيره مطلقا وذلك لأن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع ، حيث تنطبع صور الآيات ومواضعها في المصحف في الذهن مع القراءة والنظر في المصحف ، فإذا غير الحافظ مصحفه الذي يحفظ فيه ، أو حفظ من مصاحف شتى متغيرة مواضع الآيات فإن حفظه يتشتت ويصعب عليه الحفظ .


الفهم طريق الحفظ : من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض ، ولذلك يجب على الحافظ أن يقرأ تفسير بعض الآيات والسور التي يحفظها ، وعليه أن يكون حاضر الذهن عند القراءة وذلك ليسهل عليه استذكار الآيات . ولكن لا يعتمد في الحفظ على الفهم بل عليه بالترديد والتكرار ليسهل عليه الحفظ .
 لا تجاوز سورة حتى تضبطها : بعد إتمام سورة من القرآن ، لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد إتمام حفظها ، وربط أولها بآخرها ، وأن يجري لسانه بها بسهولة ويسر دون إعنات فكر وكد خاطر في تذكر الآيات ، بل يجب أن يكون الحفظ متيسرا ، ولا يجاوزها إلى غيرها حتى يتقن حفظها .


التسميع الدائم : يجب على الحافظ ألا يعتمد على تسميع حفظه لنفسه ، بل عليه أن يعرض حفظه على حافظ آخر ، أو متابع آخر في المصحف ويكون هذا الحافظ أو المتابع متقن للقراءة السليمة ، حتى ينبه الحافظ لما قد يقع فيه من أخطاء في النطق أو التشكيل أو النسيان ، فكثيرا ما يحفظ الفرد منا السورة خطأ ولا ينتبه لذلك حتى مع النظر إلى المصحف لأن القراءة كثيرا ما تسبق النظر فينظر مريد الحفظ في المصحف لا يرى بنفسه موضع الخطأ من قراءته . ولذا فتسميع القرآن لشخص وسيلة جيدة لاستدراك الخطأ .


المتابعة الدائمة : يختلف القرآن في الحفظ عن أي محفوظ آخر من شعر أو نثر ، لأن القرآن سريع الهروب من الذهن ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها ) متفق عليه ، فلا يكاد القارئ يتركه قليلا حتى يهرب منه وينساه سريعا ، ولذلك فلا بد من المتابعة الدائمة والسهر الدائم على المحفوظ من القرآن وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة ، إن عاهد عليها أمسكها ، وإن أطلقها ذهبت ) متفق عليه . وهذا يعني أنه يجب على حافظ القرآن أن يكون له ورد دائم أقله جزء من الثلاثين جزءا من القرآن كل يوم ، وأكثره قراءة عشرة أجزاء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه ) متفق عليه ، وبهذه المتابعة المستمرة يستمر الحفظ ويبقى .


 العناية بالمتشابهات : القرآن الكريم متشابه في معانيه وألفاظه ، قال تعالى : ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ) . لذا يجب على قارئ القرآن الجيد أن يعتني عناية خاصة بالمتشابهات ، ونعني التشابه اللفظي وعلى قدر الاهتمام به يكون الحفظ جيدا .


 اغتنام سني الحفظ الذهبية : فالموفق من وفقه الله تعالى إلى اغتنام سنوات الحفظ الذهبية ، وهي من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريبا ، فالإنسان في هذه السن تكون حافظته جيدة جدا ، فقبل الخامسة يكون دون ذلك وبعد الثالثة والعشرين يبدأ الخط البياني للحفظ بالهبوط ويبدأ خط الفهم بالصعود ، لذا على الشباب ممن هم في هذه السن اغتنام ذلك بحفظ كتاب الله تعالى حيث تكون مقدرتهم على الحفظ سريعة وكبيرة والنسيان يكون بطيئا جدا بعكس ما بعد تلك السني الذهبية ، وقد صدق من قال : ( الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر ، والحفظ في الكبر كالنقش على الماء ) .


هل اعجبك الموضوع :
author-img
انا محمد عربي الجنسية اعمل كمدون مسوق إلكتروني ,انشر باستمرار المقالات الهامة في مجالات التكنولوجيا مستفيدا من خبرة تزيد عن 7 سنوات في العمل بمجال التكنولوجيا , واركز في نشر مقالات التكنولوجيا وشروحات التقنية.

تعليقات